ما قصة اغتيال بابا صديق وما علاقة نجم بوليوود سلمان خان بالواقعة

شهدت مومباي الهندية واقعه لم تحصل مثلها منذ ثلاثة عقود بعد اغتيال السياسي بابا صديق، على يد مجهولين ملثمين أطلقوا عليه النار؛ ليلقى حتفه مصابًا بست رصاصات، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
قتل بابا صديق في مومباي
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، بدأت المصيبة عندما كان صديق الوزير الهندي السابق، ينزل من سيارته في حي باندرا مومباي، في حينها سمع دوي طلقات نارية أطلقها ثلاثة ملثمين كانوا يختبئون بالقرب منه أصابت 6 رصاصات صديق في صدره، ووقع على الأرض وسط بركة من الدماء، وتم اخذه إلى المستشفى.
و بعد الحادثه مباشرة ، أعلن أحد أشهر رجال العصابات في الهند، لورانس بيشنوي، مسؤوليته عن الحادث، ورغم انه داخل السجن منذ عام 2014، لكنه يواصل السيطرة على واحدة من أكبر العصابات الإجرامية في البلاد من خلف القضبان.
كما أن التقارير تشير إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو عصابة بيشنوي، والتي قد قامت بالعديد من عمليات القتل البارزة في الهند، بما فيها مقتل مغني الراب البنجابي الشهير، كما تم اتهامها بالتورط في الإرهاب العابر للحدود الوطنية في كندا فيما أكدت كدت شرطة مومباي أنها تحقق في الأمر.
وذكر تصريح الجارديان، أن مقتل صديق، أثار العديد من المخاوف من عصابة بيشنوي، و إذ قال راهول غاندي، القيادي في حزب المؤتمر المعارض، إن هذا الحادثه المروعه تكشف عن الانهيار الكامل للقانون والنظام في ولاية ماهاراشترا.
واذ كانت حادثة اغتيال بابا صديق بالنسبة لمدينة مومباي المزدهرة في مجال السينما والعاصمة المالية بمثابة تذكير مروع بماضي مومباي الإجرامي المظلم وأثارت مخاوفهم من عودة عنف العصابات والجريمة المنظمة، التي اتشرت في المدينة لمده عقود من الزمن.
وهناك سؤال يدور في بال الكثير. ما علاقة سلمان خان بـ اغتيال بابا صديق؟
صرح عن صديق انه بالغ من العمر 66 عاما، لم يكن معروفا في مومباي فحسب، بل كان معروفا بعلاقاته الوثيقة مع نجوم بوليوود، وعلى رأسهم سلمان خان حيث كانت هذه الصداقة، كما أشار أحد المنتميين لعصابة بيشنوي في منشور له على فيسبوك بعد عملية القتل، إلى أن صداقته كانت السبب وراء اغتيال صديق، إذ يربطهم مع نجم هوليوود سلمان خان خلاف يعود إلى التسعينيات و لم نكن نريد هذه الحرب ولكنك جعلت شقيقنا يفقد حياته.
من جانبها، تعهدت شرطة مومباي ورئيس وزراء ولاية ماهاراشترا إيكناث شيندي، أن جريمة مقتل صديق، لن تمثل عودة إلى الوقت الذي كان فيه نجوم بوليوود في كثير
من الأحيان هدفا رئيسيا للابتزاز الإجرامي والعنف. كما ألقت الشرطة القبض على العديد من مطلقي النار
والمتآمرين المشتبه بهم، لكن المشتبه بهم الرئيسيين الآخرين ظلوا هاربين، كما أبلغ المعتقلون الشرطة خلال التحقيق، أن نجل صديق كان أيضًا على قائمة الأهداف، وفقًا للتقارير.
إغلاق مصانع النسيج وبداية العصابات في الهند منذ السبعينيات وحتى أواخر التسعينيات، أدى إغلاق مصانع النسيج في مومباي إلى انضمام آلاف الرجال العاطلين عن العمل إلى العصابات الإجرامية، وبدأ أشهر المجرمين، وعلى رأسهم داود إبراهيم، في إدارة المدينة، وإرهاب السكان وابتزاز الجميع بداية من نجوم بوليوود إلى كبار رجال الأعمال التنفيذيين.
ويشار إلى أنه تمت السيطرة على حملة العنف التي سادت البلاد في أواخر التسعينيات بعد سلسلة من التفجيرات ويشار إلى أنه تمت السيطرة على حملة العنف التي سادت البلاد، في أواخر التسعينيات بعد سلسلة من التفجيرات التي خلفت مئات القتلى وبعد حرب دموية شاملة بين العصابات والشرطة تم فيها إطلاق النار على سياسيين ومخرجي أفلام وزعماء عصابات على نطاق واسع.